تجنب خمس اخطاء يقع فيها المتداول غير الواعى

خلال الاسابيع الماضية وردنى العديد من الاسئلة والاستفسارات عن السوق ومن متداولين تكبدوا خسائر فادحة, على الرغم من وضوح السوق لنا وكشف الجانب الاكبر منه من خلال مقالتنا و تقاريرنا الإسبوعية, ولكن البعض ان لم يكن الاغلبية وقع ضحية السوق.

مما دفعنى إلى أن أجيب على السؤال الأهم. من هو ضحية السوق وحرب العملات المشتعلة على مدار العام ؟؟

قد تكون أول إجابة ستخطر على ذهنك للوهلة الأول هى المستثمر !!! نظرا للبرمجة المسبقة لك من قبل النشرات الإعلامية الغير واعية ولكن الاجابة الصحيحة هى المتداول الغير واعى

نعم, لذلك سوف اوضح لك خمس اخطاء يقع فيها المتداول غير الواعى ؟؟

1- الدخول العشوائى دون تحديد الاتجاه:

هذه العادة المتفشية, التى يقع فيها 95% من المتداولين تعد سبب رئيسى و جوهري لتكبد خسائر فادحة فى اسواق المال,و هي ناتجة عن عدم وعى المتداول أو قدرتة على كشف الاتجاه الرئيسى للعملة و التحديد الدقيق لمناطق التصحيح, التي يقع فيها فريسة لصانعي السوق.

مما يؤدي إلى عدم الدخول للتداول مع الاتجاه الامن فى السوق, وقد سبق وخصصت الفصل الاول من كتابى المجاني عن كيفية تحديد الاتجاه و الذي أعتبرة أهم قاعدة للتداول.

مثال : شاهد اتجاه زوج USDCAD خلال الفترة الماضية. الذي يتفق بكل وضوح مع التعريف للترند الحاد (راجع الفصل الأول في كتابي المجاني) و مع ذلك تجد من يخالف هذا الاتجاه و يتصور قدرتة على إيقافة بضغطة زر..

2- الخطاً الثاني, التنبأ بانعكاس الاتجاه :

وهى الخطيئة الكبرى التى يقع فيها المتداول الغير خبير فان كان يعلم الاتجاه السليم للعملة التى يتاجر بها تراه بيدأ ان يفكر فى متى ينهى الاتجاه ويقول اعتقد ان USDCAD صعد كثييييييييييييييرا هيا سوف ابدا بالبيع وللاسف السوق يخذله ويهبط مجددا دون ان يعرف ان ما حدث معة كان شرك من صانع السوق

مثال : نفس الزوج USDCAD خلال الفترة الماضية ومع الاتجاه الصاعد الذى وضحناه سابقا تجد ان الكثرين عن المناطق المحددة توقع القمة التاريخية وللاسف استمر الزوج فى الصعود

3- الخطاً الثالث, نقص الخبرة فى التعامل مع الصفقات :

وهى المرحلة الثالثة التى يقع فيها 90 % من المتداولين ونص الخبرة ينقسم الى شقين

- الشق الاول : تكون صفقاته صحيحة فى الاتجاه المحدد ولكن لا يصبر على الربح ويغلق قبل الوصول الى اهدافه وبعد ان يتحرك السوق معه يقول يا الهى لماذا خرجت سوف ادخل مجددا فيجد السوق لا يتحرك كما يريد وذلك لان التحرك قد فاته اى متسرع على الربح وغير واثق من نفسه

- الشق الثانى : يعلم الاتجاه الصحيح ولكن يدخل بكميات وعقود كبيرة تجعل من اى تصحيح يحدث يتسبب فى خسارة كبيرة ويعود السوق لاتجاه ولكن بعد فوات الاوان اى الدخول بكميات كبيرة لا تناسب حجم راسالمال فى حساب التداول

مثال هذة اخر صفقة ارسلتها الى فريقى على GBPJPY انعكس السوق وعاد الى اتجاه وحقق 300 نقطة وكانت الكمية المناسبة لحجم الحساب هى طوق النجاه للمتداول الواعى

4 - الخطاً الرابع ,عدم الاعتراف بالخطأ :

97 % من الاشخاض لا يردون الاعراف بالخطا ويصرون على ارائهم ويعشقون التحدى اذا كنت منهم فانصحك ان تبتعد عن هذا السوق لان سوق لا يعرف الرحمة فهو مقاتل جبار وكثيرا ان لم يكن دائما يطرح قتلى وجرحى يوميا

فعندما تكون على خطأ ولديك صفقة خاسرة لا تتحدى السوف مادمت عرفت انك على خطأ فقط الامر بسيط قم لاغلاق الصفقة وابحث عن غيرها فالسوق لا ينتهى

5- الخطاً الخامس , اتباع مصادر غير موثوق بها :

فى احدث تقرير صادر عن من كبرى المؤسسات ان 95% من المتداولين يستقون معلوماتهم ومن القنوات الاخبارية او التوصيات المجانية من خلال بعض المنتديات الالكترونية والمصيبة الاكبر ان من يعطيهم التوصيات تكون شركه التداول

اذا كنت تستقبل معلوماتك من المصدرين الاول و الثانى فالمشكلة ان هذة المصادرة هدفها جذب اكبر مشاهدة لها لتتمكن من بيع الاعلانات ولا يهمها ربحت ام خسرت فالاهم هو المشاهدة المرتفعة

اما اذا كنت تستقبل التوصيات من شركة التداول فهدة المشكلة الاكبر لان هدف شركة التداول هو اغرائك لفتح حساب و ذلك فيه تعارض مصالح واضح بين الطرفين فربحك هو خسارة لشركة التداول حتى

وان كانت الشركة مرخصة ولا تستقبل منها توصيات لان قد يعدها فريق التحليل الفنى بالشركة الذى قد تختلف الرؤية ووجهه النظر فيما بينهم فتبدا حالة عدم الرؤية ومن ثم توصيات غير جيدة

اخيرا دعنى اذكرك ان المتداول الواعى هو من لا يتوقف عن التعلم من اخطأئه ولا تجعل اباطرة المضاربين امثال جورج سورس وجون ميرفى ووارين بافيت وقصصهم التى تشعل الانترنت تغريك وتخدعك بالمضاربة للثراء السريع فهؤلاء بالتأكيد لن تسمع عنهم أذا كانوا يتركبون نفس اخطائك