التضخم يرتفع قليلا و مازال عنيدا
🔖 | أظهرت بيانات #التضخم الصادرة اليوم 13 نوفمبر 2024 عن بيان التضخم لشهر #اكتوبر 2024 : ان التضخم يرتفع قليلا و مازال عنيدا
حيث ارتفع مؤشر #أسعار_المستهلكين بنسبة 2.6% خلال العام حتى أكتوبر/تشرين الأول، وهو ما يشير إلى أن التضخم لا يزال عنيداً. ويعمل التقرير كتذكير بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يزال أمامه الكثير من العمل الذي يتعين عليه القيام به , و كان سجل مؤشر #أسعار_المستهلكين 2.4% الشهر الماضي ، وهذة كانت اقل قراءة له فى الشهور الماضية.
-
ماذا يعني ذلك بالنسبة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ؟
في حين أن التضخم أبطأ بكثير من وتيرة 9.1 % التي بلغها في منتصف عام 2022، إلا أنه يظل أسرع مما كان عليه في السنوات التي سبقت الجائحة كورونا. ومن المرجح أن يعمل تقرير اليوم كتذكير بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي رفع أسعار #الفائدة بشكل حاد في عامي 2022 و2023، لا يزال لديه عمل يتعين عليه القيام به حتى يعد الامر الى ما قبل الجائحة . وقد بدأ الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة هذا العام مع تباطؤ التضخم، لكنه كان حريصا جدا على عدم إعلان النصر - خاصة وأن العديد من المستهلكين الأمريكيين ما زالوا يشعرون بالألم من ارتفاع الأسعار .
لكن ماذا عن خفض أسعار الفائدة في ديسمبر القادم ؟
ربما تقدم 0.2% لا يفعل هذا الكثير لتغيير وجهة نظر الفيدرالي بشأن الاقتصاد , ومن المقرر أن يجتمع مجلس ادارة الفيدرالى في 18 ديسمبر/كانون الأول 2024، وتتوقع اللجنة الاقتصادية منهم خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في ذلك الاجتماع الأخير في عام 2024. وقال جيروم باول، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي فما معناه لا داعى لاستباق الاحداث فبحلول ديسمبر/كانون الأول، سيكون لدينا المزيد من البيانات.
و يقول رومانى زكريا خبير اسواق المال عن بيانات اليوم فى ملاحظاته : "إنها بيانات قوية نسبيا و لكنها ليس مقلقة مع وضع الاعتبار الى نشاط سوق العمل "، مشيرا إلى أن البيانات الأخيرة من المرجح أن تبقى الفيدرالي في حالة ترقب و انتظار الطرف الاخر من المعادلة و هو بيان سوق العمل و معدل البطالة فمازال امامه الكثير من العمل لضبط هذة المعادلة و اعادتها الى التوازن مرة اخرى , كما لا يمكن تجاهل الجانب السياسي فى 2024 (عام الانتخابات الامريكية) , حيث ان الغضب الشعبي إزاء التضخم واضحا في صناديق الاقتراع الأسبوع الماضي، حيث أطاح الناخبون بالديمقراطيين وانتخبوا دونالد ترامب للبيت الأبيض. وأظهرت كل من الاستطلاعات واستطلاعات الرأي أن الاقتصاد والتضخم كانا من أهم المخاوف بالنسبة للأميركيين مع توجههم إلى الانتخابات هذا العام . و قد يؤدي فوز السيد ترامب إلى هز التوقعات الاقتصادية - بما في ذلك مسار التضخم. حذر العديد من خبراء الاقتصاد من أن بعض وعوده، بما في ذلك التعريفات الجمركية الأعلى بكثير، قد تعيد إشعال التضخم. تعهد السيد ترامب نفسه بقتل التضخم، الذي يسميه " مدمر البلاد "، لكن مازال هناك شكوك فى هذا الكلام . وقد يحتاج بنك الاحتياطي الفيدرالي في النهاية إلى أخذ توقعات السياسة الحكومية في الاعتبار عندما يفكر في مقدار ما يمكنه خفض أسعار الفائدة. -
-
Comments